عائلة تقرر التبرع بالأعضاء وتكتشف أن المرحومة كانت قد أوصت بذلك

قررت عائلة المرحومة اخلاص نمر نصّار بعناوي (66 عاما) من قرية فسوطة في الجليل الأعلى، التبرع بأعضائها. وبهذا انقذت حياة 3 أشخاص كانوا بانتظار زراعة أعضاء حيوية لكبد ولكليتين. اضافة الى التبرع بأنسجة ساعدت في تخفيف معاناة مرضى آخرين.

وفي حديث مع زوج المرحومة إبراهيم بعناوي (أبو سمعان) قال: "فقدان صعب جدا، عندما اخبرني نبيل عمر، منسق التبرع بالأعضاء في مستشفى نهاريا، عن ثبوت الموت الدماغي الذي يعتبر موتا نهائيا من الناحية الطبية والدينية والقانونية، كشف لنا اننا نستطيع التبرع بأعضائها وإنقاذ حياة مرضى في خطر. أتذكر هذه اللحظة وكنت بصحبة ابنتي وابني وأخت المرحومة، نظرنا الى بعضنا وقررنا فورا ان نساهم في انقاذ الآخرين ولم نتردد للحظة. وأضاف إبراهيم: "بعد عودتي الي البيت أخبرت اختي بالقرار وللمفارقات انها قالت لي ان المرحومة كانت قد اوصت بالتبرع بأعضائها سابقا ووقعت على بطاقة "آدي" وبقرارنا هذا، نفذنا وصيتها وهذا أضاف وعزّز من ارتياحنا أكثر. من هذه التجربة تعلمت أهمية التكاتف من أجل انقاذ حياة الآخرين وأهمية التوقيع على بطاقة "آدي" التي تسهل على العائلة اتخاذ القرار في الأوقات الحرجة"

وقال الممرض نبيل عمر، منسق التبرع بالأعضاء في المركز الطبي للجليل في نهاريا: " بعد موت الدماغ او ما يسمى بجذع المخ، أخبرت العائلة ان هذا يعتبر موتا نهائيا من الناحية الطبية والقانونية والدينية ولديهم فرصة لإنقاذ حياة اشخاص بأمس الحاجة الى الحياة. لم تتردد العائلة باتخاذ قرار شجاع وأصيل في أصعب الظروف والموافقة على التبرع بالأعضاء ومنح الحياة للآخرين. التوقيع على بطاقة "آدي" هو بمثابة وصية روحانية لأبناء العائلة، تسهل عليهم اتخاذ القرار بالتبرع بأعضائهم من أجل انقاذ حياة الآخرين كما ويشمل قانون زراعة الأعضاء 2008 بند – فريد وهو الأول من نوعه في العالم، يمنح بموجبه للمتبرعين الموقعين على البطاقة وأبناء عائلاتهم القريبين أفضلية في قائمة المنتظرين للزراعة، إذا اضطروا لا سمح الله إلى ذلك في المستقبل.

undefined

المرحومة اخلاص نمر نصّار بعناوي

 

 

 

Created by Tvuna